روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كم أنا مخدوعة.. بهذا الزوج!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كم أنا مخدوعة.. بهذا الزوج!


  كم أنا مخدوعة.. بهذا الزوج!
     عدد مرات المشاهدة: 2731        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انتظرت بفارغ الصبر موعد استقبال الاستشارات لاننى عاجزة أن آخذ قرار فى حياتى وأشعر أننى أفسدها بدلا من اصلاحها

أنا سيدة متزوجة من قريب لى يحبنى منذ طفولتى ولم يعرف غيرى طوال حياته.هو يكبرنى ب 7سنوات ونصف.

ظل يحبنى ويصارحنى بحبه حتى انتهيت من دراستى الثانوية وطلبنى من امى ووافقت على ان ننتظر حتى انهى دراستى الجامعية وهو يبدا حياته العملية لانه لم يكن يملك حتى مصاريفه الشخصية.

أما ابى فلم يكن موافقا لانه يكره زواج الاقارب.

وأيضا لأن ابى كان صعبا جدا جدا كان قاسيا عنيفا

لا يحب الناس لم اشعر بحنانه قط لذلك عندما تقرب الى زوجى أحببته كثيرا وكافحنا وحاربنا بمساعدة امى حتى اتممنا زواجنا حتى ان خطبتنا تمت بعيدا عن بيتنا ولم يحضرها ابى.

بدأنا حياتنا فى بلد عربى اتينا اليه لم نكن نملك شىء أبدا. وأكرمنا الله ببنتين. وعشنا أحلى وأسعد ايام حياتنا واستطعنا ان نجهز بيتا فى بلدنا

وأخيرا انتهينا منه ولكن فى السنوات الاخيرة وبعد 15 عام من الزواج اكتشفت خيانته لى

كان يراسل احداهن وكان سيسافر اليها ويتركنى

وبناتى فى الغربة كذب على انها رحلة عمل وعندما اكتشفت وانهرت كان يطلب منى السماح والغفران

واخذنى الى العمرة ووعدنى وأقسم لى امام الكعبة انها لن تتكرر وان الله انقذه

وبعد اكثر من سنة ونصف استطعت ان اتغلب على جراحى واعتبرها نزوة وانتهت.دخل حياتنا اسرة مسيحية كانوا جيران لهم فى طفولته واندهشت لاهتمامه الزائد بهم لدرجة اهماله لى ولبناته ورغبته فى التقرب الشديد لهم لا ينسى اعيادهم ويجعلنى اكلمهم معه

وأنا لا اريد ان اغضبه فافعل كل ما يرضيه مع عدم اقتناعى بتقربنا هذا اليهم فهم ليسوا من ديننا

هذه الاسرة تتكون من الام وهى سيدة كبيرة فى السن

وابن متزوج ولديه اطفال وابنتان متزوجتان تكبرانى فى السن وفى اجازتنا الاخيرة رايته شخص اخر لا يطيق البيت ويتشاجر معى ويكسر ما يقابله فى البيت لو عاتبته فى شىء او قلت له ابعد عنهم

كنت الاحظ مكالمات كثيرة لهم واهتمام فائق لدرجة انه قاطع العالم حتى اخوته بسببهم وبعد عودتنا بشهور اكتشفت الخيانة الثانية وعلمت بكذبه عندما صارحنى فى المرة الاولى انها سيدة تعرف عليها من خلال النت ولكن الان عرفت الحقيقة فلقد كذب على فى المرة الاولى فلقد كانت الاولى احدى بنات هذه السيدة وهى متزوجة وعندها بنت

أما الثانية فكانت الفاجعة بالنسبة لى فهى زوجة صديقه(الابن) وعلمت انه تشاجر معه ليلة سفرنا عندما علم انه يحدث زوجته رايت امامى انسان اخر لا اعرفه هذا ليس زوجى كاذب فى كل شىء حتى فى وعوده وقسمه بالله تعالى مع انه حج وادى العمرة كثيرا

ابنتاى علما الان بكل شىء فالابنة الكبرى كانت تعلم بالعلاقة الثانية وتخشى مصارحتى وهى الان تعتبره ممولا لحياتنا فقط مهما حاولت ان اقنعها انها ابنته وعلاقتها به تختلف عن علاقته بى ولكن العلاقة متوترة بينهم منذ طفولتها

نسيت ان اذكر ان زوجى اجبرنى وابنتى الكبرى على السفر مع هذه الاسرة المسيحية الى الاسكندرية فى شهر رمضان الكريم وكنا ناكل معهم طعام الافطار وترك ابنتى تسافر وتقضى يوم معهم فى الساحل الشمالى

وتخلع الحجاب وهى صائمة ولم يهتز له شعرة

وتركها تصاحب هذه السيدة اخت صديقه صاحبة العلاقة الاولى وتتحدث معها بالساعات فى التليفون وتخرج معها ولم يفكر انه يترك بنت فى فترة المراهقة مع سيدة كانت تخون زوجها معه فهل هذا اب مسؤول؟

الآن وبعد صدمتى الثانية لا استطيع ان اتخذ قرار فانا هنا فى الغربة بمفردى ولا بد ان اقضى هذه السنة الدراسية من اجل بناتى ودراستهم وقد تشاجرنا كثيرا وانتهت الامور على اننى ساقضى السنة هنا ثم انزل لبلدى فتدخل ابنتى الجامعه هناك وابقى الى جوارها مع ابتى الثانية واتركه هنا

ولكننى لن اكون مرتاحه فانا متاكدة من معاودته الخيانة وربما الزواج هو يحاول ارضائى بشتى الطرق لانسى او اتناسى وأعيش كما يطلب هو منى وانا اتعذب فى كل لحظة من حياتى

أنا على قدر كبير والحمد لله تعالى من الجمال

وأهتم بنفسى جدا اى اننى لم اهمل نفسى وهو يعترف اننى لم اقصر بشىء وانه هو سبب المشكله لم اهمله ابدا كان هو قبل بناتى.

بعد المشكلة الاولى ضاعفت اهتمامى به وبذلت كل ما فى وسعى لاسعاده وإسعاد نفسى معه وبالفعل كنت فى كل لحظه اشكر الله ان عوضنى به عن حياتى الجافة القاسية مع ابى ولكن الان تاكدت اننى كنت مخدوعة او كنت اخدع نفسى.

الحمد لله تعالى على اى حال أعلم اننى اطلت الحديث لكن سامحونى واعذرونى لم اذق طعم الغربة طوال18 سنة قضيتها فى الغربة الا الآن لا اجد من اتحدث معه
وأستشيره واخرج ما فى قلبى هل لديكم حل لى؟

هل اصدقه ايضا هذه المرة لقد فقدت الثقة فيه تماما بعد ان علمت بعلاقته بزوجة صديقه وقسمه على المصحف وقسمه بالله اكثر من مرة كذب

هل اتركه وأنزل ببناتى مصر ولككنى لا استطيع طلب الطلاق فهو يرفض تماما ويقول لى روحى المحكمة وانا مستحيل ان اقف امامه فى المحاكم حتى لوكان الثمن حريتى

لو نزلت الى بلادى سوف يفعل ما يريد وممكن ان يتزوج وانا لا أستطيع تحمل هذا الامر. أرجوكم انصحونى ماذا افعل؟؟؟ هل هناك امل فى اصلاحه؟؟؟

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت الحائرة الصابرة التقية الوفية ياسمين:

كان الله في عونك.. وصفتك بالصابرة التقية لما لمسته من رسالتك فهذه صفتين أكيدتين فيك.

مشكلتك لم تعد مشكلة فهي قضية شرف. فبالرغم من أن قضايا الشرف في وطننا العربي دائما مرتبطة بالمرأة وسلوكها.

إلا أنني أجدها هنا مرتبطة بهذا الزوج الرجل المسلم الذي فرط في دينه وتبع الشيطان واستتاب وعاود خطيئته ثانية وطلب منك العفو والغفران. من الأولى أن يطلب العفو والغفران من سيد الأكوان وخالق الإنسان.

عزيزتي:

أنت أم لبنتين وتربية البنات في هذا الزمن ليست بالسهلة أبدا. ومن أحسن تربية بناته فقد ضمن الجنة. وهذا ما روي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وإن كانت واحدة.فمن أحسن إلى بنته وأحسن تربيتها ورعاها فقد ضمن الجنة أيضا.

زوجك لعب الشيطان بعقله وبغرائزه التي استحكمت به وما فعله فاحشة لا يمكن أبدا أن نحور اسمها لتكون خيانة زوجية. فهذا مصطلح أو كلمة تهون فداحة اثم فاحشة الزنا. غفر الله له. وعفا عنه.
ما يهمني هو أنت وبناتك فالكبرى التي كونت صورة معتمه عن والدها. والأخرى التي أخذ بجهله يدفعها للتحرر.

الخيانة فعل فاحش وآثم ونهايتها وخيمة.

أختي الصابرة التقية:

عشت مع زوج 15 سنه تحبينه ويحبك واختلفت مع والدك لأجله. عشت معه حياتا فيها السعادة وفيها الشقاء وصبرت على الغربة. غير انك الآن تعيشين غربه من نوع آخر وهي غربه الروح. تعجزين أن تتخذي قرارا يريحك ويهديك إلى طريق الأمان مع زوج لم تعودي قادرة على الوثوق به. وهذا وضع صعب ومؤلم جدا.

تخشين أن يتزوج من أخرى فيما إذا تركته في البلد العربي ورجعت إلى بلدك مصر. (هذا ما استنتجته من رسالتك).

أختي. يمكنك أن تضعي حدا لتصرفات زوجك دون طلب الطلاق.

ارجعي لبلدك مع ابنتك التي ستلتحق بالجامعة وبالأخرى أيضا وكوني معهما فهما ألان في أمس الحاجة لوجودك معهما. واتركيه في الغربة يفعل ما يشاء. أنت لا تستطيعين منعه. الله فقط سبحانه القادر على هدايته. (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).

أعرف أن القرار صعب عليك وجارح لكرامتك. ولكن أنت تقومين بدور لا يمكن لأحد أن يقوم به تجاه بنتيك وهو الأمومة. والرعاية والتربية والمسؤولية.

ادعي له بالهدايه والصلاح واتركيه لضميره الذي سيأكل روحه ويعذبها. فليس هناك عقاب دنيوي أكثر من عذاب الضمير.حافظي على نفسك وصحتك والجئي إلى الواحد الأحد بالدعاء فهو وحدة جل في سماه القدر على تقليب القلوب وتثبيتها. اللهم ثبتنا على الحق والتقى والصلاح.

الطلاق عن طريق المحكمة حباله طويلة. وأنت لا تريدين الوقوف أمامه في المحكمة.رغم أن ذلك من حقك وتستطيعين ذلك. لكنك تحبينه وهو أب لبناتك ولديك أمل في أن ينصلح حاله. هذا هو تحليلي لما تشعرين به الآن.

اصبري ما زلت صابرة ادعي له بالهدايه والصلاح ما دمت تقيه حافظي على بنتيك كأم مسلمة عربية.سوف يعود إليك ليجدك الزوجة الوفية.

الجئي إلى الله في كل صلواتك وفي جوف الليل وأوقات الإجابة وفي السجود. ألحي بالدعاء أن يهدي الله زوجك ويرده إليك الرد الجميل.

وفقك الله.

الكاتب: أ. خديجة علوي بافقيه

المصدر: موقع المستشار